Rumored Buzz on المرأة والفلسفة
Rumored Buzz on المرأة والفلسفة
Blog Article
المقال السابق حداثة البنية وفلسفة الرؤيا في الشعرية العربية
فإن التحليل يصافح التجريد، ويبتعد عن الحياة والتجربة. فالنسوية التحليلة تضيق بالمناهج التي تطل على التجربة البشرية في نواحيها المزاجية والنفسية والشخصية. ولكن يرد تيار آخر على كل من هذين التيارين، وتهيب منابره إلى الذرائعية الأمريكية التي تحوي خيري التحليلية والقارية، وتسلم من شرّيهما. فهي تصل بالحياة اتصالا وثيقا تخوى منه التحليلية وهي متسلحة بالوضوح والتمييز تسلحا تعوزه القارية.
الشاعر ماهر محمد كامل/يكتب ?؟،،،،،( إلهي ليس للعشـاق ذنب ) ،،،،،،،?؟ ?*؟،،،،،،،،،،،( قصيـدة )،،،،،،،،،،،،،?*؟ (*)،،،،...
وأحد الوجوه التي لاتزال تقصّر فيها النسوية ولاتفتأ تحاول التغلب عليها جهدها هو أشكال التحيز والضيم المتقاطعة. فليس الجنس هو المنفذ الوحيد الذي يتسرب منه التمييز، بل له عدة منافذ أخرى من نحو الطبقة والنسل والسن والعرق والإعاقة والميول الجنسي. ولكن النسوية على كل حال تتطلع إلى الشمول والعموم وإن لم تبلغ قمة ما تبغيه.
ثم الخيوط التي تنتظم هذه المناهج النسوية المختلفة والتي تسوغ وصف كل منها بالنسوية هي مبادئ، يلتزم بها كل منها، ونقد للمؤسسات والأحكام المسبقة والسلوك التي تؤثر الذكر على الأنثى على مر التاريخ نقدا شاملا عاما. فهي تصيب بسهام النقد الرواية الفلسفية التقليدية التي تدعي الشمول والآفاقية والموضوعية، وتغفل عن ما في منازعها ومذاهبها من الخصوصيات الذكورية والنزوع إلى الذاتية الرجالية. ثم تولي الفلسفة النسوية اهتمامها بتاثير الميول الشخصية في تكوين الفلسفة وبالعوامل التاريخية التي أدت إلى تشكيلها اهتماما أبلغ مما تفعله غيرها، وكذلك تعنى بالتجارب والوقائع التي نعيشها أكثر من عنايتها بالجانب النظري الأصولي. فالفلاسفة من الشيعة التقليدية يجردون الأسئلة في أدمغة البشر من تجاربها وواقعها ويصبها في راقود تجريدي فكري ويعتنون بهذا بجدية بالغة، ولكن الفلاسفة من اللفيف النسوي لايجنحون إلى هذا التجريد، بل ينظرون إليها مجسدة في أناس أحياء يرزقون.
ثم بدأت دراسات الفلسفة النسوية مع اهتمامها بهذه القضايا تتوجه أكثر فأكثر شطر نفس القضايا الفلسفية التقليدية الدائمة.
في هذا المقال، نستعرض المرأة والفلسفة ودورهما. سنعرف كيف ساهمت النساء في هذا المجال الهام. سنناقش تأثيرهن في الفكر الفلسفي.
خالد الصعيدى يكتب ممكن سؤال معلومات إضافية لى فى قلبك مكـــــان او ود او حبت حــــــنان ولا ولــى الزمـــــــــــان والحـــــــب هـــــــــــان ...
أما أفلاطون، صاحب كتاب "الجمهورية"، والمعروف بمدينته الفاضلة؛ فيرى أن المرأة أدنى من الرجل في العقل والفضيلة، وكان يأسف أنه ابن امرأة، ويزدري أُمّه لأنها أنثى!
أرسطو: على النقيض من أفلاطون، أرسطو رأى أن النساء أدنى من الرجال بطبيعتهم، وقال إن المرأة هي “رجل ناقص” أو “رجل غير مكتمل”.
فإذا كان لهم كلمة جامعة في أمور شتى، فهذا لايعني عدم تضارب آراءهم في أمور أخرى، لقد اختلف الفلاسفة النسوييون في الإطار المعرفي (أينبغي أن يكون -مثلا- تحليليا أم قاريّا؟)، والإطار الوجودي (كمثل وجود مقولة “المرأة”)، وتضاربت وصفات الدواء الذي يرجى منه شفاؤ داء التحيز من الإمكانات السياسية والمعنوية.
والذين يجمعون بين النسوية والليبرالية صدعوا بأن القيم الليبرالية في الحقيقة متحيزة وناظرة إلى جنس معين. والذين يجمعون بين النسوية والمعرفة لفتوا النظر إلى أن الرواية المعرفية تهتم بما يعرف، لابما لايعرف. فالصور الحقيقية لجانب المعرفة لاتتشكل بغير أن نصرف اهتمامنا إلى “الجهل”، ويسمون مثل هذه الرواية المعرفية التي تهتم بالجهل اهتمامها بالعلم “معرفيات الجهل”. فعصارة الأمر أن النسوية ضربت في أودية الفلسفة من أقصاىها إلى أقصاها، وعثرت على التعصبات الكامنة المستترة بأردية التحيز والموضوعية والعموم والشمول، وتدعو إلى شطب ما بدأنا به هذا الحديث من دعوى الفلسفة على مر التاريخ، وهو أن المعيار ما لايخص، وكان عاما شاملا، بل المعيار على مر التاريخ كان متأثرا بالنزوع الذكوري.
ثم هم دعوا إلى إعادة النظر في الأسئلة التي اعتنت بها الفلسفة على مر التاريخ، وإلى صياغة مناهج الفلسفة صياغة جديدة. فالفلسفة على سبيل المثال مقبلة على مسائل المعرفة والوجود أكثر من إقبالها على قضايا الأخلاق والسياسة. فالنسوية لاتستسيغ ذلك، بل تتعداه إلى القول بأن مسائل المعرفة لاتدرس معزولة عن قضايا الأخلاق والسياسة، فهما كركبتي البعير وندماني جذيمة. ولقد توسعت مقالة الموسوعة حول النسوية التحليلية في فصلها الثاني في الخيوط المنتظمة لمناهج النسوية المختلفة، ولنلخص هنا ثلاثة منها:
في الختام، يمكن القول إن الفلسفة قدمت عبر تاريخها تصورات متنوعة عن المرأة، بعضها كان داعمًا لتحررها ومساواتها، والبعض الآخر كان جزءًا من التمييز ضدها.